الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد :
ما الذي حصل....... وما هذا الذي أرى ..... أهيَ هيَ ... أهيَ هيَ ....
لا أظن أيها الأحبة... فلا الأمجاد هيَ الأمجاد .. ولا العز هو ذلك العز .. ولا النصر هو ذلك النصر ..
وإنما الحال على النقيض .. ذلٌ و مهانة , وها هي قد ضاعت الأمانة , وجاء بعض أبناءها (اسماً) بالخيانة تلو الخيانة..
أجل فلم يعد للأمة ( أمة الإسلام ) مما كان لها من قبل إلا اسمها ..وهذا حال الأمة اليوم خير شاهد
نســاء المسلميــــــن هنا ثكـالى *** وشمس المحصنات هنا تغيبُ
أمـا لله والإســـــــلام حـــــــــقٌ *** يـدافـع عنـه شــبـانٌ وشـــيـبُ
فقل لذوي البصائر حيث كانوا *** أجـيـبـوا الله ويحكـمُ أجـيـبــــوا
ولكن السؤال المهم ... هل بقي في هذه الأمة من أمل ؟
بــشـــــارة...
نعم أيها الأحبة .. لقد بقيَ أملٌ وأي أمل
فها نحن نرى هؤلاء الشباب الذين ارتضوا الله رباً , والإسلام ديناً , ومحمد صلى الله عليه وسلم نبياً رسولا ..
ارتضوا طريق الحق والهداية , وابتعدوا بل واستعلوا عن طريق الزيغ والغواية .
نعم ..فها هم تكتظ بهم هذه المحاضن التربوية , والمراكز الصيفية , وما تحمل في طياتها من مجالسٍ للذكر والعلم للارتقاء والتزود ...
قومٌ عزت نفوسهم وأرادوا أن يعيدوا للأمة عزها ومجدها ..وقد علموا أن التغيير يكون بدايةً من أنفسهم قال عز وجل { إن الله لايغير ما بقومٍ حتى يغيروا ما بأنفسهم }
فبدأوا بتربية أنفسهم عن طريق هذه المحاضن والمناشط راجين بذلك فضل الله عز وجل و عونه بأن يجعلهم ممن يحمل هم الإسلام وأن يُعيد للأمة مجدها وسؤددها
فقاموا إلى أعمالهم الدعوية جادين مخلصين ... وإذا أتى الليل تراهم راكعين ساجدين , خائفين مخبتين يسألون الله الثبات و أن يا ربنا أبرم لهذه الأمة أمر رشد يُعز فيه أهل الطاعة و يُذل فيه أهل المعصية ويؤمر فيه بالمعروف و يُنهى فيه عن المنكر في وحدةٍ للأمة واحدة لا تفرقهم الأمصار و الأقطار.
حالهم ..شـــبابٌ لم تحطمه الـليــــالي *** ولم يُسلم إلى الخصم العرينا
إذا جـن الظلام فلا تراهــــم *** مـن الإشــفـاق إلا سـاجدينا
نعم .. فهمهم لم يعد مقتصراً على أنفسهم و إنما تعداه لأن يكون حمل هم أمة الإسلام وحمل هم الدعوة إليه وحاديهم على الطريق
أنا لله قد نذرت حياتي *** وسألت الله حسن الثباتِ
إنها لصورةٌ مشرقة في هذا السواد الكالح البهيم .
نعم يا شباب الصحوة المباركة أكملوا الطريق , و اسألوا من المولى السداد والتوفيق , و لا تلتفتوا إلى المثبطين المخربين المتكاسلين ممن يحارب هذه الدعوات .. إما ظلماً و جورا , أو من انقلبت لديه المفاهيم فابتغى بذلك أجرا.
وليكن حادينا على الطريق دائماً و أبدا .. اللهم رب جبرائيل و ميكائيل و اسرافيل , فاطر السماوات والأرض , عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون , اهدنا لما اختلف فيه من الحق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم