عبد الجبار إبراهيم السامرائي , من مواليد 1932 م وتوفي في عام 2001 م تزوج وهو يبلغ السادسة عشر
وأنجب أولاد هم: عباس أكبرهم ثم حسن وحسين وعلي ثم كاظم وسالم ومحمد ثم أميرة وأخيرا فاطمة
ديانته مسلم – شيعي ولظروف عملة العسكري فكان يتنقل في مناطق العراق أبتدء من الموصل حيث مسقط
الرأس لزواجه, وبعدها إلى بغداد . وفي حي الحرية أستقر عبدا لجبار وزوجه بالإضافة إلى أبناءة .
وكان يسكن هو وعائلته في منزل مكون من غرفتين فقط, لهذا الكم الهائل من ألإفراد .
كاظم هو خامس الترتيب عاش حياة الفقر والمعاناة كحال أخوته, فكان يعمل أثناء الإجازة الصيفية وفي
فترة الأجازات وفترة الظهيرة أي بعد الدراسة . كان يبيع ألمثلجات ويبيع الكتب في شوارع مدينة الحرية
ببغداد . وفي أول قدوم لكاظم لبغداد وتصميمه على التجوال بالشوارع خرج بي (ألعربانه) ليبيع الترمس
كما يقولون الإخوة المصرين . فشهد هذا اليوم معركة حامية الوطيس بين كاظم وشخص يسمى ساهر وفي
أول يوم لطلب الرزق وعاد للبيت والعربة فاضيه وجميع الترمس (البذرة) تبعثرت بالشارع.
بعدها قرر أن يبيع المثلجات. ومرت أيام وإذا بمن كان بالأمس عدو إذ هو اليوم أعز الناس تكونت صداقة
حميمة بين كاظم وساهر أصبحوا مثل الإخوة تماما . كان حلم كاظم أن يعزف على آلة موسيقيه, فكان يدخر
من مايجنية في العمل , واشترى أول آلة موسيقية بي 12 دينار عراقي وهي عبارة عن كبتار . ودرس
كاظم وبتشجيع من ساهر في معهد الموسيقى 4 سنوات وبعدها أصبح يدرس التلاميذ ولمدة عام ونصف .
مرارة الدهر لم تنسي كاظم ذالك اليوم الذي شهد وفاة أعز أصدقائه ساهر , فقد توفي ساهر تاركا الحزن
والفراغ الكبير في حياة كاظم.